الجري ليس مجرد تمرين كارديو بل يمكن أن يكون فعّالاً في بناء عضلات الساقين، حيث يعمل الجري تشغيل مجموعة متنوعة من العضلات في الجزء السفلي من الجسم بما في ذلك العضلة الرباعية والفخذين والساقين والأرداف، مما يمكن أن يؤدي إلى تمرين وتقوية الساقين، وفي هذه المقال سنتعمق في كيفية مساعدة الجري في بناء عضلات الساقين ونقدم بعض النصائح لتحسين روتين الجري الخاص بك لتطوير عضلات الساقين.
كيف يساعد الجري على تقوية عضلات الساقين
الجري هو تمرين بوزن الجسم مما يعني أنه يتطلب من عضلاتك العمل ضد الجاذبية لدعم وزن جسمك أثناء حركة الجري، مما يخلق مقاومة وضغطاً على العضلات مما يؤدي إلى تمزقات بسيطة وإصلاح ونمو الأنسجة العضلية وهذه العملية تسمى تضخيم وبناء العضلات ، فعند الجري تنقبض عضلات الساقين وتسترخي مراراً وتكراراً مما يساعد في تطوير ألياف العضلات البطيئة والسريعة في الساقين.
الجري والعضلة الرباعية
أهم العضلات الرئيسية التي تُستهدف أثناء الجري هي العضلة الرباعية وهي العضلات الموجودة في الجهة الأمامية من الفخذين، وهذه العضلات هي المسئولة عن تمديد الركبتين وتنقبض أثناء دفع الجسم عند كل خطوة، والجري على المرتفعات أو صعود السلم السريع إذا تم وضعهما جزء من الروتين التدريبي يمكن أن تزيد من الضغط على الرباعية، مما يجعلها تعمل بجهد أكبر ويعزز نمو العضلات.
الجري وعضلات الفخذين
الفخذين هما أيضاً عضلات رئيسية تُستهدف عند الجري وتتكون العضلات الفخذية من العديد من المجموعات العضلية، مثل عضلات الفخذ الأمامية والخلفية والداخلية والخارجية، والتي تعمل جميعها معاً لتساعد على دفع الجسم إلى الأمام وتحريك الركبتين، وأثناء الجري السريع والجري على التضاريس المتنوعة مثل المنحدرات والمرتفعات، يمكن أن يزيد من المقاومة على عضلات الفخذين، مما يؤدي إلى تقوية وبناء عضلات الفخذين.
أما عضلات الساقين الأخرى مثل السمانة والعجزية والساق الوسطى فإنها أيضاً تتأثر بالجري، فالسمانة تعمل على دفع الجسم إلى الأمام بعد كل خطوة ويمكن تمرينها وتقويتها أثناء الجري بشكل متكرر، أما العجزية والساق الوسطى تعملان على الاستقرار والتوازن أثناء الجري ويمكن تعزيزهما من خلال ممارسة الجري على الأسطح غير المستوية.
الجري وكثافة العظام
بالإضافة إلى بناء عضلات الساقين الجري يمكن أن يكون مفيداً في تحسين الكثافة العظمية في الساقين، فالجري يعتبر نوعاً من أنواع التمارين التي تعمل على التحميل على العظام مما يساعد في تعزيز صحة العظام والوقاية من أمراض هشاشة العظام في المستقبل.
لكن لكي يكون الجري فعالاً في بناء عضلات الساقين فيجب أن يكون جزءاً من برنامج تمارين متوازنة تشمل تمارين القوة والتحمل لضمان التوازن العام، ويُنصح أيضاً بتبني تقنيات الجري الصحيحة واختيار الأحذية المناسبة للجري للحفاظ على سلامة الساقين وتقليل خطر الإصابة بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الجري في زيادة قوة عضلات الساقين وتحسين مرونتهما مما يمكن أن يساهم في تحسين أداء الأنشطة اليومية الأخرى ورفع مستوى اللياقة البدنية بشكل عام
التعليقات