فقدان الكتلة العضلية والمعروف أيضًا باسم هدم العضلات تعتبر من أهم مصادر القلق بين ممارسي رياضة كمال الأجسام، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قوتهم وشكل أجسامهم وأداءهم العام أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وبناء العضلات والحفاظ على الكتلة العضلية هو أمر يتطلب جهد والتزام بإستمرار، وفقدان الكتلة العضلية يمكن أن يكون أكثر أمراً محبطاً قد يواجهك خلال مسيرتك في رياضة كمال الأجسام، وفي هذه المقالة سنتعرض لعلامات فقدان العضلات ونناقش استراتيجيات للوقاية منها بالنسبة لممارسي رياضة كمال الأجسام.

ما هي علامات خسارة الكتلة العضلية؟

·      تناقص حجم وقوة العضلات

 إحدى أكثر العلامات وضوحاً لفقدان العضلات هو انخفاض حجم العضلات وضعف قوتها، فقد يلاحظ ممارسي رياضة كمال الأجسام أن عضلاتهم تبدو أصغر حجماً ويشعرون بضعفها حتى مع ممارسة التمارين بانتظام، ويمكن أن يكون ذلك محطًا للإحباط بالنسبة لأولئك الذين عملوا بجد لبناء كتلتهم العضلية.

·      زيادة التعب والضعف الجسدي والشعور بالوهن

يمكن أن يؤدي فقدان العضلات إلى زيادة التعب والضعف الجسد والشعور بالوهن، سواء أثناء التمرينات أو في الأنشطة اليومية، فقد يجد ممارسي رياضة كمال الأجسام أنهم يحتاجون إلى طاقة وقوة أكبر لرفع الأوزان التي كانوا يتمرنون بها بسهولة في الأوقات السابقة، أو لأداء نفس عدد التكرارات التي كانوا يفعلونها سابقاً، وقد يواجهون صعوبة أيضاً في استكمال برنامجهم التدريبي المعتاد.

·      تغير تركيبة الجسم

قد يؤدي فقدان العضلات أيضًا إلى تغيرات في تركيبة الجسم، حيث يمكن أن يلاحظ ممارسي رياضة كمال الأجسام زيادة في نسبة الدهون في الجسم وإنخفاض نسبة العضلات وذلك يظهر بشكل أدق من خلال تحليل Inbody، مما يؤثر على مظهر الجسم ويقلل من القوة والأداء الرياضي.

·      تراجع الأداء الرياضي

فقدان العضلات يمكن أن يؤثر على أداء ممارسي رياضة كمال الأجسام في صالة الألعاب الرياضية، فقد يجدون صعوبة في رفع الأوزان الثقيلة أو أداء تمارين معينة بنفس القوة والإتقان التي كانوا يفعلونها في السابق، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع التقدم الرياضي مما يزيد من احتمالية فقدان المزيد من العضلات.

آليات للوقاية من خسارة الكتلة العضلية

·      ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام

التمرين بالأوزان في الصالة الرياضية أو إتباع برنامج تدريبي شامل من تمارين المقاومة يعتبر من أكثر الآليات الفعالة في البناء والمحافظة على الكتلة العضلية، ومن الأفضل أن يتم التنويف في التمارين الرياضية وزيادة الأحمال تدريجياً لتحفيز نمو العضلات والحفاظ على قوتها.

·      التغذية السليمة

تأثير التغذية السليمة على صحة العضلات لا يمكن تجاهله حيث يجب على لاعبي كمال الأجسام تناول كميات كافية من البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للتدريب وبناء العضلات.

·      أخذ قسط كافي من الراحة

الراحة الكافية تعزز من عملية التعافي العضلي ويجب على ممارسي رياضة كمال الأجسام الحرص على الحصول على قسط كافي من النوم الجيد، وكذلك الاستراحة بين تمارينهم وعدم التدريب المفرط حيث يمكن أن يؤدي التدريب المكثف المستمر إلى التعب وفقدان العضلات.

·      الإشراف الطبي

 يُفضل أن يستعين لاعبي كمال الأجسام بإشراف طبي مختص لمراقبة صحة العضلات والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية تؤثر على بناء العضلات.

·      إتباع نظام تدريبي شامل

يُنصح بتنويع التدريبات وشمول جميع المجموعات العضلية في التمارين اليومية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز نمو العضلات وتحسين القوة والأداء الرياضي.

·      تناول المكملات الغذائية

يُمكن أن تكون بعض المكملات الغذائية مفيدة في دعم بناء العضلات والحفاظ على كتلتها، ومن أمثلتها البروتين والكرياتين ومكملات الأوميجا3، ومع ذلك يجب استشارة أخصائي التغذية قبل تناول أي مكملات غذائية.