رياضة كمال الأجسام تعتبر من أكثر الرياضات البدنية شعبية حيث تهدف إلى بناء الكتلة العضلية وتضخيمها والحصول على جسم رياضي ولائق بدنياً، ويتم ذلك من خلال إتباع التدريبات الرياضية المكثفة وإتباع نظام غذائي خاص لكل لاعبي من اللاعبين، وبالرغم من الفوائد العديدة لممارسة رياضة كمال الأجسام فهناك مجموعة من الأضرار التي يمكن أن تظهر على المدى البعيد، وفي هذا المقال سوف نلقي نظرة على هذه الأضرار.


·      إجهاد العضلات والهيكل العظمي: تتطلب تمارين كمال الأجسام تحميلاً عالياً على العظام والمفاصل وبالمثل مع العضلات، مما يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد المزمن على هذه الأجزاء من الجسم والتي قد تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالتمزقات العضلية والكسور والإجهاد الشديد على الهيكل العظمي، ولتنجنب هذا الأمر بقدر مستطاع فيفضل أخذ أسبوع من الراحة كل فترة تدريبية قد تصل إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، كما يجب تناول الكميات الكافية من الكالسيوم وفيتامين د3 والبروتينات المختلفة لتضمن الحفاظ على العضلات والعظام والمفاصل.


·      الإضطرابات الهرمونية: قد يؤثر تناول المكملات الغذائية الشائعة في رياضة كمال الأجسام على التوازن الهرموني في الجسم، فعلى سبيل المثال بعض المشتقات الهرمونية المستخدمة لزيادة القوة والحجم العضلي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في هرمونات الجسم الطبيعية كالتي توجد في السترويدات ومكملات دعم إنتاج الهرمونات وغيرها، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث وانخفاض الهرمونات الذكرية لدى الذكور، ويحدث هذا خاصة إذا لم يتم تناول هذه المكملات تحت إشراف طبي.


·      زيادة الحمل على الأعضاء الداخلية: زيادة الحجم العضلي ووزن الجسم قد يتسبب في زيادة الضغط على الأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والكلى، خاصة أن لاعبي كمال الأجسام يتناولون البروتينات بكميات عالية والتي تضع الكليتين تحت ضغط كبير لتنقية الدم وتصنيع البروتينات، وكل هذه الضغوطات على الأعضاء الداخلية يمكن ان تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الدم والمشاكل المختلفة في وظائف الكلى.


·      الاعتمادية على المكملات الغذائية في التغذية: في رياضة كمال الأجسام يعتمد العديد من الرياضيين على المكملات الغذائية لتحقيق أقصى قدر من النتائج والتطورات العضلية، ومع ذلك يمكن أن يكون الاعتماد المفرط على هذه المكملات مضراً على المدى البعيد، فبعض المكملات الغذائية قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو تكون غير محكمة التنظيم مما يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العامة ويزيد من خطر الأمراض والمشاكل الصحية.


·      الاجهاد النفسي والتعب المستمر: تتطلب التمارين الرياضية لكمال الأجسام تركيز كبير ووجود طاقة عالية لممارسة التمارين الرياضية، وقد يؤدي ذلك الاجهاد النفسي والتعب الشديد والاهتمام المستمر بالمنافسة الرياضية في البطولات وغيرها ن المنافسات بين اللاعبين الأخرين يمكن أن يؤثر بالسلب على الصحة العقلية والراحة العامة للشخص.


لذلك يجب أن تتم ممارسة رياضة كمال الأجسام بشكل صحي ومتوازن، وبإشراف مدرب مؤهل واحترافي، كما يجب أيضاً أن يتم الالتزام بنمط حياة صحي بما في ذلك التغذية المتوازنة والنوم الجيد والراحة الكافية، هذا كله بجانب إتباع نظام غذائي صحي شمل للمغذيات الكبرى والصغرى بالكميات التي تحتاج لها بشكل يومي.