تعتمد رياضة كمال الأجسام على التمرين العنيف والشديد والمكثف من أجل بناء العضلات، ويعتبر مفهوم الفشل العضلي من أكثر المفاهيم إستخدام في مجالات تطوير اللياقة البدنية وبناء العضلات، ويعني هذا المفهوم أن الشخص يقوم بأداء تمارينه الرياضية بحيث يبذل قصارى جهده حتى لا يستطيع أداء مزيد من التمارين بشكل صحيح، فعندما تصل العضلات إلى حد الإرهاق التام وتتوقف عن القدرة على التحرك يُعتبر هذا هو الحد الذي يُطلق عليه الفشل العضلي، وهذا النوع من التمرين يُستخدم بشكل رئيسي في برامج تدريب رفع الأثقال وبناء العضلات أثناء فترات التضخيم العضلي، وفي هذا المقال سنتناول فوائد ومخاطر هذا النوع من التمرين.


فوائد التمرين حتى الفشل العضلي


·      تحفيز النمو العضلي: عندما يتم الضغط على العضلات بشكل كبير يؤدي ذلك إلى تحفيز النمو العضلي بأكبر قدر ممكن، حيث يعتمد البناء والنمو العضلي على احداث تمزقات صغيرة في الألياف العضلية ويلجأ الجسم إلى ترميمها لتصبح أكثر قوة وأكبر حجماً، فهذا يحدث بسبب التحفيز القوي الذي يطال الألياف العضلية ويجبرها على التكيف والنمو للتعامل مع التحدي التدريبي، والوصول للفشل العضلي أثناء التمرين هو أفضل ما يضع العضلات تحت هذا النوع من الضغط.


·      تحسين القوة: تمرين العضلات حتى الفشل يؤدي إلى زيادة القوة، حيث تتعافى العضلات وتتطور بشكل أقوى من أجل مواجهة التحديات التدريبية المستقبلية، مما يساعد على تعزيز التحمل العضلي والقدرة العضلية على التعافي من التمارين الرياضية.


·      تعزيز القدرة على التحمل: هذا النوع من التمرين يعزز من قدرة جهاز القلب والأوعية الدموية على التحمل، مما يعني تحسين اللياقة البدنية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل أكثر فعالية، وتعزيز القدرة على ممارسة التمارين الرياضية بكفاءة أعلى ولوقت أطول.


مخاطر التمرين حتى الفشل العضلي


·      الإرهاق الشديد: التمرين حتى الفشل العضلي قد يتسب أحيانا في الإرهاق الشديد للعضلات والجهاز العصبي، ويؤدي هذا الإرهاق الشديد إلى تعب مفرط وانخفاض في الأداء الرياضي في الجلسات التدريبية التالية خاصة إذا لم يتم التعافي من الجلسة التدريبية بالشكل المناسب.


·      زيادة مخاطر الإصابة:عندما تعاني من الإرهاق الشديد فيمكن أن يقلل ذلك من قدرتك على الحفاظ على تقنيات الحركة الصحيحة أثناء ممارسة التمارين، وهذا يزيد من خطر الإصابات خصوصاً إذا تم استخدام أوزان ثقيلة بشكل أكثر من المناسب.


·      تجاهل اخذ الإستراحة المناسبة: يمكن أن يؤدي التمرين حتى الفشل العضلي إلى تجاهل الاستراحة الكافية للعضلات، فبدلاً من أن تتعافى وتتطور بشكل جيد قد تزيد من فرص حدوث تمزقات أو إصابات مزمنة.


·      التأثير النفسي للفشل العضلي: قد يسبب التمرين حتى الفشل العضلي تأثيرات نفسية سلبية مثل الإحباط إذا لم يتحقق التقدم المتوقع أو إذا كانت الجلسات التدريبية مرهقة بشكل أكثر من اللازم.


 


فيعتبر تمرين العضلات حتى الفشل العضلي له فوائد ومخاطر فمن المهم أن نقوم بموازنة تلك الفوائد مع الاعتبارات الصحية والتدريبية، فإذا كنت تفضل استخدام هذا النوع من التمرين يجب أن تكون على دراية بقدرتك وحدودك البدنية، وأن تتبع تقنيات تدريبية سليمة لتقليل مخاطر الإصابات كما يجب أن تعطي جسمك الراحة والتغذية المناسبة لضمان التعافي الجيد وتحقيق النتائج المطلوبة.