أنت تعلَم أن الاستمراريّة في أداء التمارين بالإضافة إلى الإلتزام بِنظام غذائي صارِم، هما السببان الرئيسيان في تحسين أداءك في الصالة الرياضية حيث تزيد قوة التحمل لديك مع مرور الزمن نسبة لنمو جسمك المستمر. وهذا ناتِج من تكيّف جسمك على المجهود الذي تبذله. ولكن قد يتأثر سيْر نظام التمرين لديك وتنقطع عن أداءك للتمارين لفترة طويلة لسبب من الأسباب؛ كتعرّضك للإصابة أو السفرأو أي مانِع آخر.
ضُعف الذاكرة العَضليّة
عِندما تتمرّن في النادي الرّياضي لِفترة طويلة فإن ذاكرتك العَضلية تنْشأ مع مُرور الزمن بِتكوّن علاقة اتّصال ما بين الدّماغْ والعضلات، حيث تقوم المَسارات العَصبية بِتكوين عِلاقة ما بين جُهدك المبذول على العضلة وكِمية الكُتلة العضلية المُكتسبة، تضْعُف هذه الذاكِرة العضلية عِندما تتوقف عن التمرين لِفترة طويلة.
فُقدان القوة العضلية
تعتمد سُرعة فقدان عضلاتك لقوّتها بعد الانقطاع عن التمرين لفترة طويلة على طبيعة نشاطك اليومي خارج النادي الرّياضي، إن كنت تمضي بقيّة يومك متّكئاً على الأريكة ولا تمارس أي نشاط أو حركة أو كان نشاطك قليل جدا فإن سرعة فقدانك لعضلات جسمك سيكون سريعا. ولكِن إن كان جِسمك في حَالة حركة دائمة فِي مُعظم أوقات اليوم فَستسْطيع أن تُحافظ على قوّتك العضلية لمدة 3-4 أسابيع بعد توقُّفك عن أداء التمارِين في الصالة الريّاضية. الجيّد فِي الأمر أنك سَتستعِيد قوتك العضلية بعْد مُرور أيام قليلة من التمرين عِندما تسْترجِع ذاك~رتك العضلِيّة.
تَراجُع مُستوى عملية الأيْض
عِندما تتَوقّف عن أداء التّمارين لِفترة طويلة، فإن سُرعة استجابة عملية الأيْض في جِسمك للتمارين تَتغير. عِند الاستمرار فِي أداء التّمارين لِفترة طويلة فإن مُعدلات أكسدة الدُّهون في جسمك تزيد (استخدام الدهون كَمصدر طاقة)، وعِند الانقِطاع فإن جِسمك يعود لاستخدام النشويات فقط كمصدر للطاقة مما يَجعل الدهون مُخزنة في جِسمك.
انْخِفاض مُرونة الجسم
مَع توقّف الجسم لأداء التَمارين لِفترة طويلة تَقل قُدرة الأربِطة والأوْتَاد الموجُودة في جِسمك على تَحمُّل الضغط، لِذل قد تُواجه صعوبة في أداء تمارِينك عِند العودة بَعد زمن طويل.
إِن قرّرت في يومٍ من الأيام أن تأخذ استراحة من التمارِين لِفترة طويلة فاحرِص على مُمارسة نشاطات خَفيفة متى مَاستطعت كَطلوع السلّم أو المشي كُلما سنَحت لك الفرصة لِكي تستطيع مُعاودة تمارِينك بدون صُعوبة كبيرة.
التعليقات