تعتمد الحميات منخفضة الكربوهيدرات على تحديد كميات الكربوهيدرات في الوجبة الغذائية من حبوب وخضار نشويات وفواكه، والتّركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون، وتوجد لهذه الحمية عدة أنماط مختلفة وكل منها يختلف بكيمة الكربوهيدرات ومصادرها الغذائية التي يمكن تناولها.
تهدف هذه الحمية بشكل عام إلى تخفيض الوزن، وبعض أنماطها لها فوائد صحية مثل تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري نمط 2، والأمراض الالتهابية المزمنة.
لماذا يجب اتباع حميات منخفضة الكربوهيدرات؟
يتبع البعض هذه الحمية للتقليل من تناولهم من الكربوهيدرات كمساعدة في خفض الوزن، أو بهدف تغيير عاداتهم الغذائية، علماً أنّه يجب استشارة الطبيب قبل البدء بهذه الحمية في حال كان لدى الشخص أية أمراض مزمن مثل السكري أو الأمراض القلبية.
آليةالحميات منخفضة الكربوهيدرات
تعد الكربوهيدرات أحد العناصر الغذائية الهامة المتواجدة في العديد من الأطعمة والمشروبات، ويمكن أن تكون بسيطة أو معقدة التركيب، حيث يمكن أن تكون الكربوهيدرات البسيطة مكررة أو صناعية مثل سكر المائدة أو ذات مصدر طبيعي مثل سكر اللاكتوز في الحليب وسكر الفركتوز في الفواكه، وكذلك الكربوهيدرات معقدة التركيب يمكن أن تكون صنعية مثل الطحين الأبيض أو من مصدر طبيعي مثل الحبوب والبقوليات.
يوجد العديد من المصادر الطبيعية الشائعة للكربوهيدرات مثل الحبوب والفواكه والخضار والحليب والمكسرات والبقوليات، كما يقوم مصنعو الأغذية بإضافة الكربوهيدرات المكررة أو الصناعية إلى الأطعمة المعلبة الجاهزة بشكل سكر أو طحين أبيض، وتعد المعكرونة والخبز الأبيض والحلويات والكيك والمشروبات الغازية من المنتجات الحاوية على كربوهيدرات صناعية.
يستخدم الجسم الكربوهيدرات كمصدر للطاقة، وبالنسبة للكربوهيدرات المعقدة فهي تتحطم إلى سكاكر بسيطة خلال عملية الهضم، ثم يتم امتصاصها في مجرى الدم حيث يطلق عليها سكر الدم أو الغلكوز، وبشكل عام فإن الكربوهيدرات المعقدة ذات المصدر الطبيعي يتم هضمها ببطء وبالتالي سيكون لها تأثير أقل على مستويات سكر الدم، وتساعد هذه الكربوهيدرات في عملية التضخيم وتشكل مصدراً للطاقة.
إن ارتفاع مستويات سكر الدم يؤدي إلى تحرر هرمون الأنسولين والذي يساعد على إدخال الغلكوز إلى الخلايا، أما الفائض من الغلكوز فسيُخزن في الكبد والعضلات للاستخدام لاحقاً، أو قد يتحول إلى دهون.
إنَّ الفكرة من الحميات منخفضة الكربوهيدرات هو أنّ تقليل كمية الكربوهيدرات سيؤدي إلى تقليل مستويات هرمون الأنسولين، وبدوره سيجعل الجسم يحرق الدهون المخزنة بشكل طاقة بدلاً من الاعتماد على الكربوهيدرات وبالنتيجة يؤدي إلى خسارة الوزن.
الأطعمة النموذجية للحميات منخفضة الكربوهيدرات
تركز الحميات منخفضة الكربوهيدرات بشكل عام على المصادر البروتينية بما فيها اللحوم والأسماك والدواجن والبيض وبعض الخضار غير النشوية، ويمكن أن تتضمّن كميات محددة من الحبوب والبقوليات والفواكه وبعض المكسرات والبذور.
تعد كمية 20-60 غ من الكربوهيدرات مثالية ضمن الحميات منخفضة الكربوهيدرات، وتؤمن للسجم حوالي 80-240 سعرة حرارية، وتعتمد بعض الحميات على تقليل كمية الكربوهيدرات في بداية الحمية بشكل كبير ثم يتم رفعها تدريجياً.
تشير الدراسات إلى أنَّه يجب عدم الاستمرار بالحميات منخفضة الكربوهيدرات لفترة طويلة، وأنَّها تقدم فوائد للجسم أكثر من الحميات منخفضة الدهون، وأشارت أبحاث أخرى إلى أنَّ تقليل مدخول السعرات الحرارية والكربوهيدرات من خلال هذه الحميات ليس وحده السبب في خسارة الوزن، وإنّما تناول الكميات العالية من البروتين خلال الحمية يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول مما يساهم في تخفيض الوزن.
كما أشارت الدراسات إلى أنَّ هذه الحمية تخفف من سويات الكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية، وتحمي من ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية.
مخاطر الحميات منخفضة الكربوهيدرات
قد يعاني متبعو هذه الحميات من الصداع والضعف العام ومشاكل في التنفس وطفح جلدي وإمساك أو إسهال، وإذا تم اتباع هذه الحمية لفترة طويلة قد يحدث عوز في الأملاح المعدنية والفيتامينات، ولا يجب أن يقوم المراهقين باتباع هذه الحمية
التعليقات