عند رفعك للأثقال فإن الأنسجة العضليّة المكوّنة للعضلة تتمزّق. تزيد ضخامة حجم وقوة العضلات لديك عندما تشفى هذه التمزّقات. بذل الجهد اليومي على هذه العضلات مع عدم السماح لها بالإستشفاء والراحة يمنع نمو العضلات نهائياً حتى لو كنت تمرّن مجموعات عضلات مختلفة كل يوم.

1. الأضرار الجسديّة

عندما تتمرّن كل يوم فسيزيد هذا من عدد ضربات قلبك الطبيعي في الدقيقة الواحدة بخمس ضربات. كما سيزيد وزن جسمك بطريقة لا يمكن تفسيرها مع فقدان للشهيّة. من أضرار الإجهاد الناتج عن التمرّن بصورة يومية أيضاً الشّعور بالعطش أثناء الليل بسبب جفاف جسمك، حيث يتأقلم الجسم على وضع الإجهاد الدائم فيقوم الدّماغ بإرسال إشارات لجسمك لتمده أنت بالماء اللازم ليكون في وضع الإستعداد للتمرين.

2. الأضرار الفسيولوجيّة

عدم القدرة على النوم والشّعور بالخمول أثناء اليوم بالإضافة إلى زيادة في معدّلات الكورتيزول في جسمك (هرمونات الإجهاد). يمكنك اعتبار هرمون الكورتيزول كمرسال خليوي، يقوم بتوصيل معلومات للدماغ بما يحددث داخل جسمك وخارجه حيث يحمي الجسم من الأضرار المحتملة عند مستويات معيّنة منه ويقوم بالتأقلم مع الإجهاد المسلّط عليه عند مستويات أخرى كما لديه تأثير فعّال في عمليّة الأيض التي تحدث في جسمك.

هرمون النيوروبيبتيد واي يتحكم بمعدلات الجوع في الجسم وتؤثر معدلات الكورتيزول في جسمك عليه. فعندما تقوم ببذل مجهود من يوم لآخر يفرز جسمك الكورتيزول وهرمون آخر يسمى الكايتولامين للتحكم في استجابة جسمك للجهد المبذول بحرق السعرات الحراريّة لديك  ولكن عند التمرّن يوميا يقوم جسمك بفرز كميّات كبيرة من  النيوروبيبتيد واي ممّا يؤدي إلى تحفيز خلايا الدهون غير النّاضجة لديك لتصبح ناضجة وبالتالي زيادة معدّل الدهون في جسمك بدلاً من حرقها.

3. الإجهاد العضلي

عند التمرّن بصورة يومية ستعرّض جسمك للإصابة بالإجهاد العضلي و يتضمن تلف أو ضرر في العضلات أو الأوتار المرتبطة بها ، و يمكن أن يكون بسبب ضغط زائد على العضلات باستمرار كل يوم. ويمكن أن يؤدي الإجهاد العضلي الشّديد إلى تمزق في العضلات حيث تسبب ضرر للأوعية الدموية الصغيرة، مما تسبب في نزيف موضعي مثل الكدمات والألم بسبب تهيج في النهايات العصبية في المنطقة.

 

تمرّن بذكاء للحصول على أفضل النتائج التي تريد أن تصل إليها ولا تجهد جسمك وتحمّله فوق طاقته. تنمو العضلات عندما تسمح لها أنت بالنمو فاحرص على أن يحصل جسمك على القدر الكافي من الراحة ولا تعرّضه للإرهاق الشديد.